قلبي يقول لك سلاماً
حبيب قلبي وروحي ويا من لي وساماً
كيف سأرد لك جميلاً صنعته لي مراراً وتكراراً
يا من حميتني صيفاً وشتاءً
كيف سأسامح نفسي إن يوم خنتك ظاهراً أوغياباً
قلبك يسع كل العالم لأنك طيباً نيبلاً
كم أفتخر لأني ابنة شيخاً جليلاً
وكم أفتخر عندما أراك تبكي من خشية الله وتدعو لنا كل حيناً
كيف سأسامح نفسي إن يوم أظهرت في حقك اثماً وتقصيراً
ماذا أفعل لأكافىء راحة يديك؟
ماذا سأفعل لأزيل الهموم عن كاهليك؟
ماذا علي أن أفعل كي تسامحني بعطفك وتدعو لبي بلسانك وشفتيك؟
ماذا سأفعل كي انفض المآسي عن كتفيك؟
كيف سأسامح نفسي إن يوم آذيت قلباً نبيلاً
كم أتمنى أن أجمع من حقول الدنيا زهوراً
لأصنع لك طوقاً أضعه في عنقك إجلالاً وتعظمياً
أين تختفي عصبيتك عندما ترى مني دمعاً قليلاً
أين يذهب ألم ظهرك عندما يكون لي مشواراً بعيداً؟
أين تذهب راحتك عندما تحاول أن تصنع لي مستقبلاً زهيراً؟
أين تذهب ذاكرتي حتى نسيت من منّ علي في صغري وضعفي وحكى لي قصصاً وعظاً وتدبيراً؟
من استأصل أنيني عندما كنت مريضاً؟
من حماني صبحاً وليلاً؟
كم أتمنى أن أكون لك ستراً من جهنم وأقسى اسنينا
وكم أتمنى أن لا أرحل من دون أن أقدم لك شكراً جزيلاً
يا أباً كبيراً.........
مع تحيات محمد